الأحد، 28 يونيو 2009

دقيقة كورة خير من قنطار سياسة !!

أكون كثيرا بين أصدقائي ويكون الموضوع الذكوري المضروح والمتجدد دوما هو الحاضر والمسيطر على النقاشات .. (الكورة) ... لا مشكلة عندي من متابعتهم للمباريات ... ولكن (اللي يرفع الضغط على قولتهم) طريقة مناقشاتهم التي لا يرجى منها اي منفعة ... فلا كوزمان يصغي لهم ولا حتى "يحزنون" يصغي !!
تجد المناقشات تشتد : ( والله لو دخل الشلهوب كان صار وصار ... ) ... والثاني يرد ويحقر من اقتراحاته .. واشد ما أكرهه قولة ( فريقنا فاز ) او (فزنا عليكم ) !! مين انتو ؟؟ والله ما جابو خبرك يا ابو الشباب ...

ايش الشي الاساسي اللي جعلني انقهر من هذه المناقشات ؟؟
انهم يتكلمو بحماس ومتابعة شديدين عن شي ليس في يدهم اي حيلة او تأثير على مجرياته ...

طيب

اليست السياسة تشبه هذه الحالة ...

الناس كلها تحلل وتسب وتمدح وتعيد نفس الكلام .... وتشغل كثير من وقتها على متابعة المجريات السياسية ... اذا ماكان لنا اي تأثير في السياسة فحتصير زي الكورة ... كلام كثير بدون أي تأثير ... السياسة ليس لها اي فائدة (بالعكس مضيعة للوقت ومتلفة للأعصاب) اذا ماكان لنا هدف من متابعتها او تأثير عليها .. واذا ما كان لها فائدة لك فأنصحك بالكورة أفضل لصحتك فيقال ان السياسة- قد - تقصر عمرك 5 سنوات !!
تساؤل :

لماذا تتابع الاخبار السياسية ؟؟ كيف تستفيد من معلوماتك السياسية ؟؟

الاثنين، 22 يونيو 2009

الله لا يبلاكم

أحيانا تحصل أشياء بالغلط ولكن تكون لمصلحتنا .... زي اللي تجيه نيوزوييك لفترة طويلة الى حد بيته مع ان اشتراكة انتهى من فترة طويلة ( : (اعترف ياراجل) ... انا تجيني مقاطع صوتية للشيخ سلمان العودة يوميا وفي آخر الرسالة "للاشتراك ارسل الرقم ... " ... الحمد لله مستمتع بها ببلاش .. هل اخلاقيا اني استمر استلم الرسايل خاصة ان اصعب شي اني اتواصل مع مزودي خدمات الرسائل !!

المهم اليوم جاني مقطع تحدث الشيخ سلمان فيه عن معنى الابتلاء ...

(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم أحسن عملا )

فالمصيبة ابتلاء ... والنعمة ابتلاء ... لان معنى الابتلاء هو اختبار لتصرفنا تجاه حوادث الحياة خيرها وشرها ..
تكمن المشكلة اننا نعي الابتلاء عندما يكون مصيبة وشرا يلحق بنا اكثر من ابتلاء النعمة ... فعند المصيبة نلتجؤ الى الله ونتذكر وقتها القضاء والقدر ونحتسب اجر الصبر اما عند الابتلاء بالنعمة فإن الانسان غالبا يرجع النعمة بمنطقه الى تسلسل احداث و المجهودات التي بذلها ... عندها لا يعي انه مبتلى ايضا ..

لو تخيلنا رجلان ... احدهما ابتلي ولده بالاعاقة والثاني ابتلي بالمال ... سنتخيل غالبا ان أجر صبر المبتلى بإعاقة ولده أكبر من المبتلى بالنعمة ... هل هذا صحيح ؟؟
لست متأكدا في الحقيقة لكن ...
النجاح في الابتلاء بالنعمة اصعب من الابتلاء بالمصيبة لان القلب يتوجه تلقائيا الى ربه في المصيبة ... الابتلاء بالنعمة يحتاج الى جهد أكبر ...

انها دعوة ان ننظر الى النعم التي نحظى بها يوميا بمنظار الابتلاء ونتصرف على انها اختبار من الله ... دعوة لان نعي ان الله كما يبتلي غيرنا بالامراض والمصائب يبتلينا بالنعم ... فنلتجأ الى الله ليعيننا على ابتلاء النعم كما نلتجأ اليه عند البلوى ... فكلها بلوى !!

الجمعة، 19 يونيو 2009

بكل بساطة ... مين فاز في النهاية ؟؟

أحيانا الصغار على برائتهم يصير لهم اهتمامات غريبة فعلا ... مثلا اخويا الصغير عمره 7 سنوات بس مهتم بأشياء غريبة فعلا على عمره ما شاء الله ..

مثلا قبل فترة كنت للتو داخل الى البيت بعد الصلاة وأسمع اصوات ضرب منتظمة فوق ( طاخ ... طاخ ) ... طلعت والا الاقي اخويا الصغير هذا ماسك شبشب حمام الله يكرمكم ونازل ضرب على شاشة التلفزيون .. خييييير ... انا ما استوعبت الموقف الا لما لقيت صورة جورج بوش يصرح في أحد المؤتمرات الصحفية !! الغريبة ان اخويا كان سابق منتصر الزيدي !!

اليوم .. كنت أذاكر أحياء وجا نفس أخويا الصغير بعد ما طفش من العاب النجاح ودخل الغرفة وانسدح السرير ... غمض عيونه وفتحها والتعب بادي عليه وقال : ( أبان ... مين فاز فلسطين ولا أمريكا ؟؟) ... حاولت امسك نفسي من الضحك واحاول اخلي نفسي جاد بأقصى درجة عشان يدخل جو ...
قلت : ( طيب ايش دخل امريكا ) ...
قال : ( الحرب اللي صارت !! ) ...
قلت : ( أجل قصدت اسرائيل ؟؟ )
فتح عيونه وقال : ( ايييييييوه ... اسرائيل ... مين فاز المسلمين ولا اسرائيل ؟؟ ) ..
انا تورطت ولا عرفت أجاوب .... حسيت انها صارت مباراة ... قلت : ( صار تعادل !!) .. (: .. وكملت : ( طيب انتا ايش تسوي عشان تساعدهم يفوزو ) ...
قال : ( كل يوم ارجع من المدرسة احط في الظرف ريال ) .. ضاع اجره مسكين !!
قلت : ( كويس ... بس ايش تساعدهم في شي ثاني !! بس تساعدهم بالفلوس !! )
قال : ( الفلوس اهم شي في العالم ) ..
قلت : ( صح ... بس ليش احنا عندنا فلوس كثيييير ولا فزنا !! )
سكت شويا ... بعدين ضحك وقال ما ادري ...
حقيقة حتى انا راعي السؤال ما عرفت اجاوب للأسف ..

الثلاثاء، 16 يونيو 2009

استرخي حتى لاتفكر !!

هل تطبق وتصدق تلك الطريقة للتفكير العميق : استرخي على سريرك مع اضاءة خافتة من خلال بضعة شموع وزعها على أنحاء الغرفة مع نشر روائح الريحان البري ( في اصلا ريحان بري !!) ..

دائما ما اسمع هذي الطريقة بأنك تسترخي وتبدأ بالتفكير ... ولكن هل تعمل هذه الطريقة للتفكير بكفاءة ؟؟
في مدرسة (المشائية) التي اسسها أرسطو كان الطلاب يناقشون امورهم العلمية والفلسفية ويفكرون بها خلال مشيهم في مدرستهم المسقوفة ..

عندما اريد ان افكر في موضوع مهم ولا يكون بين يدي شيء فلا أستطيع ان افكر فيه بعمق وغالبا أؤجل التفكير فيه ... ثم وعندما انشغل بشيء آخر يبدأ الموضوع بالغليان في ذهني ... أحاول ان امشي واكتشفت انها الطريقة المثلى للتفكير .. طبعا في حالات أخرى يكون التفكير مركزا وبناءا خاصة ان الشيطان يمدك ببعض العون على التركيز (انتبهو لافكاركم في الصلاة يمكن تكون شيطانية !!) .. اتذكر قصة سمعتها ولا ادري عن مدى صحتها ولكنها تعجبني ونسيت تفاصيلها لذلك التفاصيل من عندي !! ... أحدهم نسي اين دفن كنزه وماله وبعد ان حاول وعصر كل خلايا ذهنه انعصر مخه ولم يتذكر !! فذهب للشيخ : ( ياشيخ داخل على الله ثم عليك ضيعت كنزي وعجزت اوصل له ) ... قال له الشيخ : ( قم صلي والله يفتح عليك )... فرد عليه : ( اقولك ابغا كنزي تقول صلي ... والله انك غريب !!) ... لكن قال خليني أجرب وصلى وأتاه الشيطان الرجيم في صلاته وعصر له مخه باحترافيه فتذكر الرجال مكان كنزه فقطع صلاته وطلع كنزه !!

بعض الناس يفضل ان يأخذ (دش) حار (او بارد على وصاية مريم نور) ويبدأ بعد ذلك سيل الافكار عنده ... مثلا الشيخ ارخميدس لما فشلنا وطلع للناس بدون ملابسه " وجدتها وجدتها " كان في مغطس مائي يفكر بعمق ...
لأهل الرياض الذين يقضون ربع اعمارهم بين خريص والملك فهد اعتبر ان السيارة مكان ممتاز للتفكير ..
اخيرا بعد ما شفت الحالات التي افكر فيها بفعالية أكبر جمعت بينها واستنتجت :
عندما يكون جزء من المخ مشغول بنشاط ما ( استحمام .. مشي .. قيادة سيارة ... .. .) أو عندما يكون الجسم في حالة غريبة ( مسترخيا في ساونا مثلا ) فإنه يفكر بفعالية أكبر !! فقط اشغل جزء من مخك وبعد ذلك سعيطيك جزء التفكير فعالية أكبر .. يمكن يكون لها دخل بـ"أوكل الشغل لمشغول"

مثال من الواقع : هذه الافكار لم تأتيني إلا في عز المذاكرة ( :
هل يحدث لك ما يحدث لي و تصدق ما قلته ؟؟ ام انك تصرف نصف دخلك على الشموع وتستلقي على سريرك تفكر ؟؟ ما هي افضل طريقة تفكير عندك ؟؟

الأحد، 14 يونيو 2009

ضياع ديني -2-

هنا استكمالا للتدوينة الماضية من كتاب جفري لانج ... لم أكمل أكثر من نصف الكتاب الى هذه اللحظة ولكني فضلت ان تكون وقفات صغيرة ... الايام الجاية اختبارات ربنا يعيننا ونكمل الكتاب في هذي الفترة .. قد تكون الافكار ليست مرتبة بشكل جيد ولكن استحملوني لاحاول ايصال ما فهمت ...

يقول :
" بما ان الله هو كمال الفضائل التي ينبغي ان نكتسبها فإننا كلما نمونا فيها ازدادت قدرتنا على معرفة الله والاحساس به ، وكلما ازددنا نموا في الرحمة تعاظمت مقدرتنا على معرفة رحمة الله غير المحدودة ، وكلما ازددنا رأفة ازددنا مقدرة على معرفة رأفة الله"
هنا اتخيل انني اشاهد رسما بيانيا ... حيث رحمة الله لا متناهية وبجانبها الرحمة التي نتحلى بها ... وكلما ازددنا رحمة بمن حولنا من بشر وحيوان ونبات كلما ارتفع مستوى الرحمة عندنا بجانب رحمة الله اللامتناهية وبالتالي زيادة ادركانا لرحمته سبحانه الغير محدودة ... وكما يقول جفري : " ولكي نزداد قربا من الاخرين فاننا نتوجه اليهم بما نشاركهم فيه " .. وكلما ارتفع مستوى رحمتنا زاد فهمنا للإسم "الرحيم " واقتربنا منه سبحانه وبالمثل لباقي أسمائه سبحانه : " كلما كان مستوى الخير عندنا اعلى كانت مقدرتنا على ادراك الخير اللامتناهي الذي هو الله والارتباط به اكبر "


في التدوينة الماضية كتبت عن العبارة :
"في صميم اي مواجهة او حدث دنيوي فرص الهية للنمو الروحي"
هنا سأذكر احدى الفرص هذه ... فنحن لا نعرف قيمة الرحمة الا عندما نقع في موقف نحتاج فيها الى رحمة الآخرين ... فبالاضافة اللى تعلقنا بالله سبحانه ارحم الراحمين في مثل تلك المواقف ... نكتشف اهمية رحمة البشر لأخوانهم البشر... ففرصة الاكتشاف لاهمية الرحمة مثلا من خلال المصائب هي فرصة للنمو الروحي من خلال ادراك لدورنا المفترض و القيام به ..

كيف نتعبد الله سبحانه من أخلاقنا ؟؟ ما العلاقة بين أخلاقنا والقرب من الله ؟؟
" للعبادة في القران مفهوما شاملا يمتد الى ما وراء الشعائر ... في حين ان الشعائر الدينية تشكل جزءا يسيرا من العبادة "
هل الله سبحانه امرنا في " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" لنلتزم المساجد ونتصوف ونتقوقع ونمضي يومنا بين الركوع والسجود والقراءة والتسبيح !! أكيد ليس هذا المقصود ..
فالشعائر كما قال جفري هي جزء يسير ... ثم يأتي بعد ذلك دورنا في الابداع في العبادات كل على حاله .. "فعندما نساعد زميلا لنا من البشر فإننا نكشف عن حبنا لله ولكنه حب يفتقر الى الفورية والحميمية التي يتصف بها الاتصال المباشر " ... ومن اسماء الله تعالى تكون كثير من هذه العبادات كالرحمة والعون والعفو والود التي هي عبارة عن أخلاق انسانية أساسية ... فكلما ازددنا من تطبيق هذه الاخلاق الانسانية الاساسية المشتقة من اسماء الله الحسنى ازددنا قربا من الله واحساسا به ... ولهذا - والله أعلم – جاء في الحديث "إن من أحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؛ أحسنكم أخلاقا "صحيح الترغيب 2649 ... لان صاحب الخلق الحسن قد قرب احساسا بوجود الله وارتقى بتمثيله لله سبحانه في الارض ... فكما قال جفري : " ويعني هذا التمثيل – اي تمثيل الله في الارض – بذل اقصى الجهد ليصبح المرء أداة لله توصل ما يوحي به من خير الى الاخرين " ... فالخلافة للأرض كما قال هي ان نكون الاداة التي توصل اسماء الله سبحانه الى الاخرين ونحسسهم بها ...
ويقول جفري لانج عن الشعائر : " فإنها تزودنا كذلك بوسيلة مباشرة لايصال حبنا الى الله "
فالشعائر الاساسية كالصلاة والصيام و فهم القران هي الصلة المباشرة والاساسية بالله سبحانه وتعالى التي من خلالها نستقي ونتلقى اسماء الله الحسنى ... ثم يجيء دورنا في السير في الارض وتعميق الصلة بيننا وبين الله سبحانه من خلال نقل ما تلقيناه الى الارض والبشرية وبذلك أدينا الخلافة وأدمنا الصلة ..

الأربعاء، 10 يونيو 2009

ابشركم .. جيناتنا بخير

انها مفرحة لانها تربت على اكتافنا وتطمئننا ان جيناتنا سليمة ولا تحتاج الى اي تعديل !! ومحزنة لما تكشفه من كم الطاقات التي نملكها ولكنها تهدر للأسف ويأتي غيرنا ليكشفها لنا ..
لا احب اسلوب النقد خاصة في المواضيع المستهلكة ولكني هنا مجرد (شاهد ما شفش حاقه ) ..


في جامعة الفيصل في الرياض والتي أتوقع لها ولطلبتها مستقبلا علميا باهرا سأل ذاك البروفسور الاجنبي (أظنه امريكي) الطالب علاء الذي يدرس سنوات الطب الاولى عن اسم عضلة في الساق ... تخبط الطالب ولم يعرف الاجابه لكنه حاول ان يستنتج اسم العضلة فأعطى للبروفسور اسما جديدا للعضلة من علاقة استنتجها علاء بين هذه العضلة وعضلة اخرى في الساق ... طبعا كانت الاجابة خاطئة ولكنه تسائل لم لا تسمى بهذا الاسم ؟؟ وانتهى المشهد الاول هنا ..

المفترض ان ينتهي المشهد هنا دائما في نظم تعليمنا ... هذا ان لم يمتد الا التجريح في هذا الطالب (اللي عامل نفسو ذكي ) !!

ولكن..

تفاجأ الجميع بعد اسبوعين من هذه الحادثة باعتراف مجلة عملية طبية عالمية بهذا الاسم الجديد للعضلة !! خلال هذين الاسبوعين كان البروفسور يراسل المجلة وفي النهاية اثمرت جهوده .. وسجل هذا الاكتشاف باسم الطالب علاء الذي لا يزال في بداية مشواره الطبي ..


اترك لخيالكم الواسع ان تتخيلو في حال حصل نفس هذا الموقف مع هيئة تدريس في احدى جامعاتنا الوطنية العريقة !!

لسنا بحاجة الى تطوير المعلم ليرعى مواهب طلابه واكتشافاتهم وانما ليرعى تساؤلات طلابه وأخطائهم ايضا ..

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

ضياع ديني


أقرأ في كتاب "ضياع ديني" لعالم الرياضيات الامريكي المسلم جفري لانج ... بداية الكتاب رائعة جدا بسؤال ابنته الامريكية (هو امريكي يعني بنته حتكون ايه !!) ذات التسعة سنوات سؤالا غير عادي : (بابا .. ماذا ستفعل ان صرت مسيحية في يوم ما ؟؟) ...


فيبدأ جفري بعد ذلك بمحاولة رصد اسباب نفور كثير من المسلمين الامريكيين عن الدين والمسجد ... ثم يبدأ في الاجابة عن بعض تساؤلات بديهية وجريئة وردت اليه من بعض المسلمين الامريكيين الاسلام ..


يشرح جفري نصوصا قرآنية بطريقة رائعة لم تخطر على بالي وفتحت لي ابوابا جديدة للتفكير بعض النصوص القرآنية ومقاصد الشريعة .. وما اجمل شرحه لايات : " وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ...."

يقول جفري : " في صميم اي مواجهة او حدث دنيوي فرص الهية للنمو الروحي "

بعد قراءتي لهذه العبارة تركت الكتاب جانبا وبدأت افكر ...انه مفهوم جديد للدين والعبادات ..

فالحياة عبارة عن محطات اختبار هي التي تكشف المؤمن الصادق من المشكك ومن الكافر " ليبلوكم أيكم أحسن عملا " ... اذن اساس الجزاء يوم القيامة يكون على تصرفنا وتفاعلنا مع الاختبارات والمصائب الدنيوية ... ولكن كيف يكون للبشر ان ينجحو في هذه الاختبارات من دون اعداد ؟؟

هنا يأتي دور الشحن الروحي ... فالعبادات هي المعين الاول في هذه الاختبارات حتى نواجهها بثقة وبطاقة روحية تجعلنا نختار التصرف السليم ... ومن فضل الله ان جازانا على تلك المعينات ولم يتركنا نواجه الدنيا بمصائبها و اختباراتها وشهواتها وملذاتها الجذابة بدون عون ثم يحاسبنا على تلك التصرفات ..

فنحن نستزيد اساسا بالعبادات تهيئا للاختبارات اليومية ... فبقدر ما يزيد جهدنا في التهيئة والتعبد بقدر ماتزيد فرص النجاح في ان تكون خياراتنا اليومية تابعة لمرضاة الله ... وفشلنا في مواجهة اغرائات الدنيا اليومية راجع الى التقصير في التهيء لها ..