الجمعة، 18 نوفمبر 2022

رغبة الخلود!

 

 

"وكنا عِظاماَ فصرنا عِظاماَ .. وكنا نَقوت فها نحن قُوت"

 

من رثاء ابن الخطيب لنفسه ..جاء على البال أنه ترك شعراً يذكر واسماَ لم يندثر .. ولكن مالنفع الذي يعود عليه ذلك الذكر الآن؟


مما يَحسُن للنَفس خلود الذكر بعد الموت .. وترك الأثر الذي تتناقله الأجيال وتفخر به الأحفاد ..

 

فتجد الشخص يسعى لصنع مجد لنفسه صَغُر أم كبر .. من امبراطوية استثمارية .. كتاب أو ورقة علمية تبقيه على الألسن والأسطر بعد الموت .. وذلك لرغبة دفينة في الانسان نحو الخلود .. فإن لم ينجح في خلود مادي .. أحب خلوداَ آخراَ!

 

وهل يضر الشاه "الذكر" بعد ذبحها؟ هل ستحاسب أو تعرف ماقال أو يقول الناس عنك في البرزخ؟ وفي النعيم -بكرم الله – هل سينغص عليك نسيان الناس لك؟ حسنة واحدة قد تعدل كل ذلك بعد أن توقظك المنية ..

 

إنها ليست دعوة لأن يتكاسل المرء أو يقعد عن معالي الأمور .. ولكن الخطأ أن يكون ما تستيقظ من أجله صباحاَ أن تُبقي ذكراً حسناَ أو أثراَ يُحفظ  فقط .. على الأخص إذا لم تجد المتعة قي ذلك الشيء ..

 

عش على ماتؤمن به وفق مبادئك وماتحب .. ستتقن ماينبعث من داخلك .. والأثر قد يكون "فوق البيعة"