الأربعاء، 11 أغسطس 2010

رمضان 1

مسجد الرفاعي الذي يكاد تصل الصلاة عنده الى مرحلة العشق .. صوته رخيم لا يجمع الكل جماله ولكن التلاوة تشعرك بمعنى كل آية على حدة .. كعادة الشيخ وكلماته الرائعة بعد الصلاة يقول انه يفضل ان يحفظ ولو جزءا مع تفسير بسيط من أن يسابق في تلاوة مجردة .. فكرت أننا سنجني الكثير على المستوى الروحي والعلمي والعقلي إذا خرجنا من رمضان بفهم أكثر عمقا للدين والقرآن من مجرد المسابقة في أخذ "دورات" على المصحف ..

فكرت ان أدون أي خاطرة تمر في القراءة وياليت الكل يعمل الفكرة ..أريد أن أجمع الافكار الجديدة التي تواردت إلي أثناء القراءة أو تلك المعاني التي تحتاج منا دوما إلى التثبيت .. وقررت أن أبدأ : ..

( فمن أتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
إنه الوعد الالهي : لاخوف عليهم ..ولاهم يحزنون
مع تصديقنا إلا أننا مع مشاغل الدنيا كثيرا ماننسى هذا الوعد الذي مع استحضاره يكفي أن يكون دافعنا للاستقامة


( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
الصبر والصلاة مفاتيح الاعانة على أمور الدنيا وشدائدها تتطلب منا أمرا مهما : الخشوع ..هو الحالة النفسية التي شرحها الله في الاية التالية : ( الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون) ..فوضع الآخرة نصب عينيك ..مشهد الحساب ..مشهد البعث والوقف ونسبة عمر الانسان الدنيوي إلى أبدية الآخرة هي السبيل للوصول الى الحالة النفسية التي باستحضارها لا تقلبنا الدنيا بين أصابعها ..

(وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى)
الاية هذه اتت في سياق قصة أصحاب موسى عليه السلام بعد معصيتهم وطلبهم رؤية الله جهرة ومن ثم اخذهم بالصاعقة ومن قبلها اتخاذهم العجل ..فبعد كل هذه المشكلات التي وقعوا فيها أنزل الله عليهم خيرات السماء من طيور المن والسلوى ..سبحانه لا يميل إلى الانتقام أبدا أبدا ..انه عفو من تقرب إليه شبرا تقرب منه ذراعا..

هناك تعليق واحد:

عبدالعزيز الدميجي يقول...

جميل جداً ..
طرح رائع .. وموفق .. وأسلوب جميل وسلسل ..

عبدالعزيز الدميجي