الثلاثاء، 30 يوليو 2019

محاولة للعودة

كل ما تتقدم في الحياة تزيد المسؤوليات وتجد من الصعب أن تستمر في عادات معينة اذا تركت هذه العادات لوقت الفراغ .. الكتابة في المدونة من هذه العادات التي اجد ان المشاغل تبعدني عنها .. لكن هل الانسان لايملك الوقت؟ لا! فمع المشاغل لايزال الانسان لديه وقت ليقضي ساعات يوميا على أمور جانبية (مثل اليوتيوب او تويتر) .. لذلك سأحاول أن استمر في هذه العادة ولو بأن اكتب في أمور بسيطة كتجارب بسيطة او أمور تعلمتها .. لدي مذكرات يومية اكتب فيها من حوالي 10 سنين .. لكن الكتابة في المدونة شيء مختلف لانك تشارك أفكارك فتحاول ان لاتكون مجرد مذكرات او انطباعات ولكن تجربة مفيدة لمن يمن عليك بقراءة ماتكتب!


قبل يومين وصلنا لكندا بعد 5 أسابيع قضيناها في الرياض منها 4 أسابيع كدورة اختيارية في أحد مستشفيات الرياض الكبيرة .. كثيرا ما يسألنا الكنديون لماذا تتدربون في كندا طالما هناك برامج تدريبية جيدة لديكم .. من ضمن الفوائد الكبيرة في التدريب في الخارج هو رؤية بيئة وطرق العمل المختلفة عندنا ومحاولة اخذ المحاسن فالطب ليس مجرد معلومات .. هناك بعض الجوانب التي رأيت فيها فرقا عن ماتعودت عليه في كندا خلال 3 السنوات التدريب الماضية .. من المهم محاولة اكتشاف هذه الفروقات ومحاولة العمل على حلها .. من ضمن الأمور:

- تقبل التطورات الجديدة: معروف ان الطب دائم التطور .. والقدرة على مواكبة اخر المستجدات -قد- تكون صعبة .. رأيت بعض الممارسات التي توقفت كندا وامريكا في القيام بها (كاستعمال بعض ادوية الألم لمخاطرها الجانبية) .. المشكلة ليست فقط في عدم معرفة هذه التطورات .. ولكن عدم تقبل البيئة لتطور جديد عندما تشرح وجهة نظرك (إنا وجدنا آبائنا على أمة!)

- التواصل مع المرضى: مع محاولة الكليات الطبية التركيز على جانب التواصل مع المرضى الا انه لايزال هناك خلل كبير لما نحتاج ان نصل إليه .. لا اتحدث عن ترف في التواصل وانما أمور أساسية تؤدي الى عدم رضى المرضى واهاليهم عن الخدمة ... الأمل ان يكون الجيل القادم من الأطباء قد استفاد وطبق مايدرّس حاليا في الكليات.

 

ليست هناك تعليقات: