السبت، 11 أغسطس 2018

خواطر أزمة كندا


كانت نومة (بوست كول) لما صحتني سارة: أبان ألغو البعثات! مع هلوسة النوم وصدمة الخبر احتجت أيام لاستوعب أبعاد القرار .. الذي إلى اليوم – بعد حوالي أسبوع  – لا أزال أشك بأنه حلم غريب! مما يجعل قدر الله هذا أهون على النفس انه كان بشكل كامل خارج سيطرة الفرد .. الله يكتب الخير لنا

مثل هذه الصدمات تجعل الإنسان يعود خطوة للوراء إلى نفسه .. يفكر في قِيَمه وجوهره وماذا يريد أن يكون لكي يرسم خطة أخرى مع صعوبة الأمر على النفس .. الأمور غير واضحة حاليا بشكل كلي لكن نحن بحاجة أن نعالج هذا الجرح ونمضي بأقل الخسائر .. هنا بعض الخواطر:


- في كتاب قريته هذه السنة اسمه Start with WHY .. جميل وغريب كيف ان كتاب مثل هذا  يكشف لك بعد 28 سنة من حياتك قيمه تستطيع أن تقول انها الأكثر جوهرية فيك .. التي عندما تسعى لتحقيقيها في يومك تكون متناغما مع نفسك  برضى  .. بغضّ النظر عن مرحلتك في الحياة في شتى جوانبها (بالنسبة لي: عبد ، طبيب ، ابن ، زوج ، اب ، اخ ... الخ) .. قعدت افكر ليش انا مستعجل على اني اخلص وأصير استشاري؟ هل ما اقدر أحقق أموري الجوهرية في الحياة الا في ذاك الوقت؟ الإجابة كانت: لا! طيب لماذا التوتر اذا تأخرت سنة او اثنين مادام اني قادر على أن أعيش في رضى ربي وتناغم مع ذاتي .. لازم استمتع بالرحلة لان لايوجد نهاية نهاية اصلا!!


-الله لايختار لنا الا الخير ولو ما ابصرناه أو ادركناه! ليش مايكون كل اللي حصل عشان نطلع من كندا لان لو قعدنا ممكن حصل حادث شلّ أطرافي وأفقدني عائلتي؟ الطريف في الموضوع كيف هذه الازمة ذكرني بأحد الزملاء اللي قدم معي في نفس السنة لكندا ولم يكتب الله له القبول وهو أمر صعب على النفس .. يسر الله له القبول في أمريكا وأموره الآن ماشية على أتم ما يكون!


- بعد وفاة الوالد الله يرحمه عرفت حقيقة ما تغيب عن بالي من حينها في أي موقف صعب ، لاتزعل على شيء بالإمكان يتعوض! الفرص تروح وتجي ..


- عدت لمشاهدة مقطع خطاب ستيف جوبز في ستانفورد .. خطاب ملهم بفكرة Connecting dots .. الواحد مايشوف الصورة الكبيرة إلا لاحقا وعقبات كبيرة في الطريق قد تكون هي المفتاح لمسيرة غير عادية!









ليست هناك تعليقات: