في حياتي ما حضرت مباراة كورة ! ولإكمال هذا النقطة المهمة لإثبات ذكوريتي .. و"لشيء آخر" تحمست لخوض التجربة..
بصراحة "الشيء الآخر" هو المهم وهو مدخل الموضوع :
أعتقد ان التجارب هي من تجعلنا نفهم أكثر وأفضل .. خصوصا فهمنا للآخرين .. فكيف سأفهم كيف يفكر ملايين الشباب حول العالم إن لم أجرب حضور مباراة ؟ يبدو الأمر مهما بالنسبة لي..
سأخرج من ضيق مثال حضور المباراة إللى الفكرة الأساسية:
أجد تجربة الأشياء في الحياة شيء مثير ومهم فعلا .. ماهي خبرة كبار السن التي يقولون عنها إلا العوالم التي عاشوها و التجارب التي مرو بها بنجاحاتها وإخفاقاتها ..
التجربة هي تصنع الإنسان .. هي التي تصنع الحكمة حيث يرى ذلك العقل الأمور من كل زواياها كبيرها وصغيرها جادها وتافهها ..
لذلك أحب التجربة .. ولو في توافهه الأمور !
لماذا أجرب المطعم نفسه وتوجد خيارات لم أجربها ؟ لماذا العب الرياضة نفسها وكأني مغصوب ؟ في كل شيء نفعله نجد خيارات أخرى .. ومع كل خيار جديد نختاره فنحن نضيف تجربة إلى رصيد تجاربنا .. وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون؟
في كل تجربة نخوضها نحن نعيش جانبا مختلفا من الحياة .. نعيش عالما آخرا فعلا .. أحب أن أعيش هذه العوالم الأخرى (مثلا هناك عالم خاص بمدمنين السوني .. عالم خاص بهواة الغوص .. عالم خاص بأهل الفكر والثقافة .. عالم بأصحاب الدروس والمحاضرات .. عالم خاص بهواة السيارات .. مدمني الرياضة.. الخ ..) .. أحيانا قد تتاح لنا تجربة تجارب أخرى وعوالم ثانية .. لاينبغي أن نتردد في إضافة شعور جديد وتجربة جديدة لحياتنا .. وأحيانا قد لايتسنى لنا أن ندخل أو نجرب كل العوالم ولكن بإمكاننا أن نعيشها في أجواء رواية .. وهنا يكمن جمال بعض الروايات التي تتيح لنا عوالم يستحيل علينا أن نعيشها على الواقع ..
أحيانا أجرب أشياء لا أجلها .. لكن لكي أكتشف عالمها وشعور أصحابها ..
باختصار :
داخل العالم هناك العديد من العوالم الصغيرة.. بإمكانك أن تكون فضوليا فتعيش أحدها ولو لفترة .. فتفهمها وتكتشف أسرارها .. ومع كل عالم تفهمه أو سر تكتشفه سوف تجد الكثير من الإثارة .. والعديد من الخبرات والتجارب والشعورات التي ستضيفها إلى حياتك والتي تستحق أن تروى ..