في الديوانية الثقافية الاسبوع الماضي كان عرض كتاب مالك بن نبي "وجهة العالم الاسلامي " وتمت مناقشة فكرة الكاتب عن أهمية العلاقة بين الفكر والعمل ..
كما كانت في الفترة الماضية " موضة التصوير" نرى الآن "موضة العمل التطوعي" ... ظهرت العديد من المجموعات التطوعية وتوالدت بعض تلك المجموعات لتثمر مجموعات جديدة الا ان الملاحظ في بعض "أو كثير" من المجموعات التطوعية غياب الاهداف المرتبطة بعالم الفكر أو المرتبطة ارتباطا مباشرا بالنهضة والتطوير الا ما ندر- أو ما صدف - وكأن العمل التطوعي بحد ذاته غاية ..
يتركز معظم نشاط المجموعات التطوعية الحالية على العمل الخيري المهتم بمساعدة الفقراء والمساكين والايتام .. ومع التأكيد على اهمية هذا الجانب ووجوب تخصص بعض المجموعات التطوعية له الا أن انصراف الجميع لهذا النوع من التطوع ليس شيئا جيدا ... فالتطوع في الاصلاح الاجتماعي والاخلاقي والفكري للناس أهم من إصلاح بعض الحالات المادية والاجتماعية .. من أمثلة البرامج التي أقصدها : برامج التشجيع على القراءة وبرامج الاهتمام بالنظافة العامة وأدبيات القيادة على سبيل المثال .. مثل هذه البرامج تخدم شريحة مجتمعية أكبر ومجال الابداع فيها كبير ونستطيع بسهولة ربطها بأهداف نهضوية ..
العمل التطوعي الحالي ظاهرة جدا جيدة نرجو لها الاستمرار ولكن المأمول من رواد العمل التطوعي أن يوسعو رؤيتهم بمشاريع جديدة وأن يتصلو بالمثقفين وأصحاب الفكر لمساعدتهم لخدمة أولويات التغيير ..